من أنا

صورتي
هنا حيث اتحدت الرؤى وتضافرت الجهود لتحقيق رسالة صاغتها أقلام ذات هامات توّاقة للريادة والفاعليّة، و مداد حبورمسيرتها شغف العطاء وخدمة الإنسانية.

السبت، 17 أكتوبر 2015

عقود من خبرة / أ. ماجد البصري

أستاذ ماجد في سطور
بكالوريوس خدمة اجتماعية جامعة الكويت
أخصائي اجتماعي في وزارة الشئون الاجتماعية والعمل دولة الكويت دور الرعاية الاجتماعية
أعمل منذ 2003 إلى الآن في مجال دور الرعاية معاقين و أحداث ومحفز ومحاضر في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة
تتعدد الأدوار في عملي من التعامل مع المعاقين إلى التعامل مع الأحداث ومجهولي الوالدين و التخلف العقلي بدرجاته المختلفة ويكون دورنا هو تسجيل الحالات منذ دخولها ومتابعتها وتقديم العلاج اللازم لها ودعمها اجتماعيا وبالذات في حالة الأحداث ومجهولي الوالدين وتوفير كافة أشكال الدعم والمساندة وفي حالة المعاقين والتخلف العقلي يكون دورنا مقتصر على المتابعة وحل المسائل الطارئة وتوفير الجو المناسب لهم .
+ أهم الأخطاء التي يقع فيها الأخصائي الاجتماعي في مجال عملك :
في أي عمل مباشر مع عملاء ونزلاء بالتأكيد هناك أخطاء وتحاول تجنبها قدر الإمكان مستقبلا ولكن من الأخطاء الصعبة لدينا وهي تعامل بعض الأخصائيين مع النزلاء بطريقه لا تنم عن الأكاديمية والاحترافية وهناك أخطاء تتعلق في المشاعر بالنسبة للأخصائيات من النساء وهي خلط التعاطف مع العمل وهذا خطأ جسيم جدا بنظري .
+ قبس الخبرة ونضوج التجربة :
كثير جدا ما قدمه لي وما سوف يقدمه لي في المستقبل التخصص علمني الصبر وحسن الاستماع علمني كيف أتعامل بشكل أفضل مع الحالات علمني البحث العلمي والتقصي عن المعلومات وتطوير الذات لدي عبارة  دائما أرددها وهي ( من يتخصص خدمة اجتماعية وشخصيته لا تتغير للأفضل فهو إنسان جامد العقل معدوم الحس )
 ومن حيث التطوير نسعى دائما لمحاولة توعية المجتمع في دور الخدمة بمجالات الحياة وتوعية الاخصائيين وزيادة الاطلاع لديهم .
ولدي طموحات كثيرة جدا لدي طموح بزيادة خريجين الخدمة الاجتماعية وزيادة أعداد الاخصائيين الاجتماعيين في الكويت والارتقاء بالمهنة و وضع أسس ودستور كويتي للخدمة الاجتماعية على غرار الدساتير في الدول المتقدمة في المهنة
+ جذوة المستقبل  :
بإذن الله سوف أكمل طريقي للماجستير الاكيلنيكي والدكتوراه PhD  والتدريس في الجامعة فهو طموح يراودني بكل لحظة
+ الأخصائي الإجتماعي بين اعتراف مجتمعه ومسؤوليته الاجتماعية:
 لا أرى أن الأخصائيين أخذوا دورهم الفعلي في المجتمع وذلك يعود لسبب جهل او عدم معرفة المجتمع بدور الأخصائي أساسا وهنا نلقي اللوم على الجهات المسؤولة وعلى جمعيات الخدمة التي لا تقوم بتوعية الأفراد والمنظمات وغيرها بدور الخدمة بالمجتمع ولكن نقول أن الحال حاليا أفضل من 10 سنوات مضت فالناس بدأت تتفهم الأدوار .
+ ما هو مفهوم المسؤولية الاجتماعية ؟
على كل فرد القيام بمسئولياته الاجتماعية ودورة في المجتمع وتختلف الأدوار فالأبوين في البيت لديهما مسئولية التنشئة الاجتماعية وكذلك الحكومات والمؤسسات الرسمية والمنظمات لديها دورها في الكيان الاجتماعي من توعية وحفاظ على المجتمع من الأخطار وحل مشاكله وعقباته وإنشاء أفراد أصحاء اجتماعيا ونفسيا قادرين على تنمية المجتمعات المحلية .
+ ما هي العلاقة التي تربط بين الخدمة الإجتماعية والمسؤولية الإجتماعية ومفارقات تلك العلاقة أيضًا ؟
من أدوار الخدمة وهي تنمية المجتمعات المحلية وخلق أشخاص قادرين على التكييف والانجاز ووضع أسس اجتماعية للأفراد مع محيطهم فاليوم تدخل الخدمة في جميع مؤسسات المجتمع المدني وترتبط بها بشكل كبير ولدينا أكبر مثال في الدول الغربية هناك شراكة بين القطاع العام والخدمة الاجتماعية ويناط بهم الدور بتهيئة الأجواء لموظفي الشركات العملاقة داخل العمل وأكبر مثال لدينا شركة غوغل لديها أخصائيين مهمتهم استمرارية إنتاج الموظف وتهيئة أجواء العمل الصحي .
+ أيهما يُبرِز دور الخدمة الإجتماعية في المجتمع مجالاتها أم ممارسيها وكيف ذلك ؟
الاثنان سيان بنظري فالممارسين لهم دورهم في المجتمع والذي يرتبط في مجالاتها المختلفة فالممارس يمارس دوره داخل مجاله سواء كان طبي أو مدرسي او حتى عسكري
+ حدثنا عن مبادرة " كلنا " التي تحفزها ؟
المبادرة هي تحت تنظيم بوابة التدريب العالمية مؤسسة خاصه غير ربحية وتحت رعاية وزارة الشباب بدولة الكويت وهي تختص في تحفيز ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف إعاقاتهم ودمجهم في المجتمع وتعريف المجتمع بهم وفي إعاقتهم وانجازاتهم وإلقاء محاضرات في المدارس والجامعات  والكليات التطبيقية و جهات العمل في الدولة وإشراك ذوي الاحتياجات مع أقرانهم من الأصحاء ويديرها ناس لطفاء جدا وعلى رأسهم الأستاذة كفاية العلبان
+ ما هي أهم أهداف الجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية التي تنتمي لها ؟
1-            المساهمة في رفع المستوى المهني والمعرفي للأعضاء
2- السعي للحفاظ على حقوق الأعضاء والعمل على تطبيق الميثاق الأخلاقي والمهني الخاص بمهنة الخدمة الاجتماعية
3-العمل على زيادة فاعلية الخدمة الاجتماعية بجانب تنظيم ومتابعة قواعد مزاولة مهنة الخدمة الاجتماعية ورصد التغييرات الاجتماعية بمشاركة الجهات ذات الصلة
4- إبداء الرأي حول التشريعات الخاصة بميادين الخدمة الاجتماعية
5-السعي لتنمية وتطوير مهنة الخدمة الاجتماعية وتشجيع ورعاية البحث العلمي
+ مدى فعاليّة الجمعية وأنشطتها في المجتمع الكويتي ؟
الجمعية حديثة التأسيس لم يمضِ سنة واحدة على إنشائها وإلى الآن لم تقدم كامل خدماتها ولكن في القريب العاجل سوف يتم التحرك في جميع الاتجاهات والآن يتم التحرك في إنصاف الاخصائيين والأخصائيات وزيادة رواتبهم والتخفيف عنهم وتم لقاء المسئولين و يتم إلقاء بين الحين والأخر محاضرات في المدارس على الطلبة وتعريفهم في دور الاخصائي الاجتماعي وللعلم وزير التربية في الكويت الدكتور بدر العيسى دكتور في جامعة الكويت تخصصه خدمة اجتماعية .
+ ما رأيك بفكرة النادي الخاص بنا :
فكره جميله جدا وأشجع عليها لأنها تراعي حقوق ومصالح الطالبات وتساعد في حل مشاكلهم وإشراكهم في أنشطة مختلفة وتساهم في دمجهم قبل الدخول في سوق العمل
+ مقترحات ترى أهميّة تقديمها من قِبل النادي للطالبات خاصة والمجتمع عامة :
أولا دعم الطالبات وتذليل عقبات الجدول الدراسي والحمل الدراسي عليهم وفتح مواد وشعب مختلفة لهم تنظيم ورش عمل مختلفة وتعريف الطالبات على مهامهم داخل المجتمع
ثانيا بالنسبة للمجتمع دور النادي كبير في تعريف العامة والمجتمع ومؤسساته بطالبات الخدمة وتنظيم زيارات لمختلف الجهات إاشراكهم بفعالية وهم طالبات في الجهات وهذا يعود عليهم بالنفع بعد التخرج بمعرفة الأنظمة أ
و التقديم للعمل لدى الجهات التي قد زاروها .
حسابك على تويتر :
@majed_albaseri


وفي الختام أود شكركم والثناء على ما تقومون به بالارتقاء بتخصص ومهنة الخدمة الاجتماعية وفقكم الله دائما .

السبت، 10 أكتوبر 2015

عقود من خبرة / أ.مشعل الجعيد


+ منذ المرفأ الأول وحتى الخوض في خضمّ الرحلة :
بكالوريوس علم اجتماع و ماجستير خدمة اجتماعية من جامعة الملك عبد العزيز
أخصائي اجتماعي بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة  الطائف
أعمل مشرف ومفتش علاجي على المجمعات الطبية في المحافظة (طبياً- نفسياً- إجتماعياً)
حيث أعمل مع فئة المرضى وذويهم الذين لديهم شكوى ومشكلات مع الممارسين الصحيين في المستشفيات والمجمعات الطبية الخاصة سواء كانت اخطاء طبية او ادارية وتبصيرهم بكيفية تجاوز مثل هذه المرحلة من خلال توضيح طرق حفظ حقوقهم وتجاوز المضاعفات التي قد تحدث لهم وتوجيهم للطرق المناسبة في مثل حالتهم معتمد على دور الأخصائي( كمساعد- ومنسق- ومستشار-ومدافع - وإداري)
وأرى أن البعد عن العمل المهني والتركيز على الجانب الإداري هو من أهم الأخطاء التي يقع في الأخصائي الإجتماعي في هذا المجال.
+ قبس الخبرة ونضوج التجربة :
كل يوم أتعلم من هذا المجال الكثير في مختلف مجالات الحياة العلمية والاجتماعية فأصبحت متقبلا للآخر بكل معتقداته التي ربما لا أؤمن بها أو أختلف معها محترماً لصاحب الرأي الاخر، فلكل منا ثقافة وقيم ومرجعية يؤمن بها وربما نحترم الضبط الاجتماعي الذي يوجد في مجتمعنا.
ولازلت مدين لما تعلمته وأومن أن عمل الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي هو عمل فريق وليس عمل فردي.
وأعتقد أن احترام هذا التخصص يكون بتمثيله في كل المجالات بما يليق به واحترام اخلاقياته والالتزام بها.
أيضًا أطمح أن اتعلم الكثير في هذا المجال ومواصلة الدراسة والالتحاق بالجامعة لمواصلة الدكتوراه في هذا المجال خصوصاً المجال الطبي.
+ الأخصائي الإجتماعي بين اعتراف مجتمعه ومسؤوليته الاجتماعية:
يمكننا ان نعبر اليوم عن مكانة الاخصائي الاجتماعي بمتصل احد طرفيه مكانة عليا والآخر مكانة متواضعة(دنيا) تتحرك المكانة حسب المجتمع  الموجود فيه الاخصائي الاجتماعي والخدمات التي يقدمها والمؤسسة التي يعمل فيها فمثلا الخدمة الاجتماعية في المجال الطبي في المملكة سبقت المجلات الاخرى من خلال الخدمات التي تقدمها والمؤسسة التي تعمل في إطارها، حيث ينطم العمل في هذا المجال سياسات وإجراءات مكتوبة وملتزم بها تؤدي بالنهاية لتقديم خدمة يلمسها المجتمع بل يسعى للاستفادة منها وبالتالي يحظى الاخصائي الاجتماعي بمكانة عليا لانه الذي يشرف ويقدم تلك الخدمات التي يطلبها المجتمع اما اذا قصرت المؤسسة وبالتالي الاخصائي في تقديم الخدمات فهنا يفقد المجتمع تلك الخدمات مما ينعكس سلباٍ علي المكانة التي يمكن تتجه في المتصل نحو الجهة الدنيا.
أما عن مفهوم المسؤولية الاجتماعية فإنه يتمخّض عن
تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة طواعية واستمرارية
ولا نغفل أن تنمية المسؤولية الاجتماعية ضرورة اجتماعية تحققها الخدمة الاجتماعية من خلال أهدافها (الهدف الانمائي) وذلك بتنمية الشعور بالمسؤولية عند أفراد المجتمع حتى يمكن تطوير المجتمع وحثه على المشاركة الفعالة
+ الخدمة الاجتماعية ما بين كفتين " كفة المجالات وكفّة الممارسات " :
يبرز دور الخدمة الاجتماعية في المجتمع من خلال العناصر التالية:
(المؤسسة التي تقدم الخدمة، الاخصائي الاجتماعي،نوع الخدمة المقدمة،المستهدف بالخدمة (العميل)) فعندما يحدث تكامل بين هذه العناصر نستطيع ان نقول ان الخدمة الاجتماعية رائدة، فليس مقبولا ان نقول ان هناك ممارس ناجح في مؤسسة لم تحقق اهدافها او أن الخدمة المقدمة جيدة وهي لاتفي بالغرض أو لاتحقق رضا العميل
او ان هناك عزوف من العملاء عن الخدمة الاجتماعية ونقول عنها أدت دورها
+ النادي شُعلة وقبس :
الفكرة جميلة ورائعة خصوصاً ان تجمع بين العلم وتبادل الخبرات والتواصل بين الاعضاء
وأنوّه على ضرورة تقديم دليل لسياسة وإجراءات عمل النادي حتى يستطيع الاعضاء معرفة ما يناط بهم وبالتالي تحقيق العمل الاحترافي والنجاح
للتواصل مع أ.مشعل الجعيد

@meshal1432

السبت، 3 أكتوبر 2015

عقود من خبرة / أ.أسماء مطبقاني




كان الحوار الثالث من سلسلة " عقود من خبرة "

مع الأخصائية المتميزة أ. أسماء مازن مطبقاني حيث قامت بتسليط الضوء على بعض الأمور المهمة في مجال الخدمة الاجتماعية على أرض الواقع فابتدأت حديثها بقولها :



إنّ الخدمة الاجتماعية قائمة منذ خلق الله آدم وحفظ حقوق البشر وكفل لهم حق الحياة الكريمة بمرضاته والعمل لإعمار الأرض وتسخير ما عليها لخدمة الإنسانية وهي جزء من فلسفة الخدمة الاجتماعية، وجزء من أساسيات هذا العلم الذي نسعى لتعليمه لمتخصصيه بطرق علمية وتدريبهم عليه بمهنية عالية.


+ أسماء في سطور:
الأخصائية الاجتماعية أسماء مطبقاني أم لمحمد ومازن دافعها الأول ومحفزها الأساسي للعمل والإنجاز، حاصلة على درجة البكالوريس خدمة اجتماعية من جامعة الملك سعود. تعمل أخصائية اجتماعية بقسم العناية بالموظفين والمسؤولية الاجتماعية في شركة جيم وتاء للاستثمار التجاري بالرياض تخدم تخصصها بشكل، قدمت برنامج للأطفال يتمحور حول أهمية الحفاظ على البيئة وإعادة التدوير وتنمية حس المسؤولية المالية للأطفال من خلال برنامج "المستثمر الصغير" بقناة أجيال 2013، كما عملت بجريدة الوطن مسؤولة عن صفحات خاصة بالأطفال وهي جزء من حقوق الطفل التي اعترفت بها اليونيسكو بـ "ملحق الربوعية وأتو كير" 2012 م. والمشاركات السنوية لمهرجان المدينة المنورة بدأ من عام 1999ــ 2003م. وبعض الأعمال التطوعية لدى الهيئات واللجان الخيرية في تنظيم الحفلات 1998-2003.


+ القطاع الخاص:
تقول الأخصائية أسماء عن عملها: أعمل بالقطاع الخاص في قسم العناية بالموظفين، ومد يد العون للموظفين ودعمهم والاستماع إليهم ومساعدتهم في التعامل مع ضغوط العمل "الإعياء الوظيفي" بالإضافة لعمل أنشطة ترويحية والاهتمام بهواياتهم وتوفير أجواء عائلية داخل الشركة. كما أقوم بدوري في جانب المسؤولية الاجتماعية بتقديم خدمات للمجتمع وتعزيز روح المسؤولية من خلال مشاركة الموظفين وتفاعلهم واستشعارهم لاحتياجات المجتمع المحلي عن طريق المرح لتخفيف الضغوط اليومية والحياتية عنهم، والمشاركة بالفعاليات الموسمية المختلفة من زيارة للمرضى والدور المتخصصة للأيتام وغيرها من خدمات تساهم في رفع مستوى المجتمع ووعيه لتحقيق وتفعيل دور الفرد "الموظف" لتلبية احتياجات أبناء الوطن بجميع فئاته لتحقيق مواطنة الشركة.


+ تحديات وإصرار:
ترى الأخصائية أسماء بأن العمل في القطاع الخاص لا يوجد به أخطاء: لأن العمل في القطاع الخاص يختلف عن التعامل في الجهات التي تقوم على تقديم المساعدة للأفراد، ولكن يعتبر تحديات تواجه الأخصائي الاجتماعي بما أنه جزء من العمل اليومي والاحتكاك المباشر بالعملاء "الموظفين" وهم زملاء داخل الشركة، مما يسبب أحيانا في خلط بين المساعدة في تخفيف الضغوط وتنمية مهاراتهم الحياتية إلى التركيز على تطوير مهاراتهم المهنية، بالإضافة إلى ضعف وعي الجهات الأخرى بأهمية مشاركة القطاع الخاص من خلال الموظفين وليس فقط تقديم مبالغ مادية أو خدمات عينية للجهات الأخرى كالجمعيات الخيرية وغيرها، وهذا ما نحتاج التركيز عليه بجهد إضافي لرفع وعي الموظفين بأهمية مشاركتهم وانخراطهم في تقديم المساعدة لكافة أفراد المجتمع التي تحتاج لذلك من مرضى أو كبار السن وغيرها من الخدمات.


+ واقع وطرفة:
تروي الأخصائية مطبقاني: كانت لي قصة طريفة في إحدى المستشفيات عند طلبي لاستشارة من الأخصائي الاجتماعي في التعامل مع الضغط الذي مررت به بين ابني المريض وبين إلتزاماتي المنزلية فكان رد الأخصائية أنها لا تقدم سوى خدمات مالية، هنا عدت للبحث من جديد عن دور الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي، واستمتعت جدا بما يمكن أن يقدمه الأخصائي الاجتماعي للمجتمع بصفة عامة، وقررت حينها تغيير تخصصي من دراسة التاريخ إلى تخصص الخدمة الاجتماعية وعملت كمتطوعة بالمجال الطبي حتى تخرجت من الجامعة.


+ منفعة متبادلة :
تقول الأخصائية أسماء عن مجال الخدمة الاجتماعية: ساعدني تخصصي كثيرا على فهم ذاتي واحتياجاتي الأساسية وآليات التعامل مع ضغوط الحياة والتعامل مع أبنائي، وأن قيمة المرء لا تكون إلا من خلال المشاركة الفاعلة في المجتمع والإحساس بالآخرين ومد يد العون لهم، خاصة وأن ديننا الحنيف قائم على مساندة الأفراد لبعضهم، وهو حق ومبدأ ديني أساسي من تقبل الآخر ومساعدته والتعايش مع المجتمع والعمل على الإصلاح الدائم لتنمية المجتمع وتطويره وكل ذلك يصب في الأجر العظيم الذي يورثنا رضا الله وجنته.


+ خطوات الغد تبدأ اليوم :
عن خططها المستقبلية تقول الأخصائية أسماء: أسعى حاليا لتأكيد دوري في مجال عملي والتركيز على دراسة أبنائي، بينما أطمح لاستكمال دراسة الماجستير في مجال العلاج الجماعي بعد أن يختم أبنائي حفظ القرآن الكريم بإذن الله، بعد ثلاث سنوات تقريبا.


+ الأخصائي الإجتماعي بين دوره الهام و الاعتراف المجتمعي:
ومن وجهة نظر الأخصائية مطبقاني: إن المجتمع لن يعطي الأخصائي الاجتماعي مكانته التي يستحقها ما لم يقوم هو بدوره في رفع وعي المجتمع بما يمكن أن يسهم به مجال الخدمة الاجتماعية سواء على مستوى الفرد أو المجتمع وتحقيق دروه والتأثير في الأنظمة والقوانين الخاصة بحياة المواطنين والمساهمة في الحفاظ على حقوقهم وتعريفهم بمدى توسع دور الأخصائي وشموليته لكافة المجالات على مختلف الأصعدة. وهذا الجزء النظري بينما إن أردنا معرفة كيفية تحقيق ذلك بشكل عملي، هو العمل بطريقة علمية مهنية وإيصال صوته عن طريق الإعلام والحملات الإعلامية المختصة التابعة لكل أخصائي في مجال عمله.




+ الخدمة الإجتماعية والمسؤولية الإجتماعية بين الأدوار المتماثلة والمفارقات الحتمية :
ترى الأخصائية مطبقاني أن العلاقة طردية بين الخدمة الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية معللة ذلك: إن الخدمة الاجتماعية والمسؤولية الاجتماعية مجالان يسيران على خط واحد يدعمان بعضهما ولا يمكن فصلهما ولا يمكن تحقيق المسؤولية الاجتماعية بشكل صحيح ونتائج ملموسة على أرض الواقع إلا من خلال المختصين في مجال الخدمة الاجتماعية، فإن أردنا أن نلمس احتياجات المجتمع التي يمكن للقطاعات الخاصة المساهمة فيها لتحقيق التنمية المستدامة للمجتمع يجب أن يكون لدينا أخصائي اجتماعي ممارس لمهنته ومتدرب ومطلع ومتواصل بشكل جيد مع الجمعيات الخيرية والمراكز ذات الصلة بوزارة الشؤون الاجتماعية حتى يبني قاعدة صحيحة وسليمة من الأمور التي يحتاجها المجتمع وتكون ذات فاعلية عندما تشارك بها الشركات، مما يساهم في سرعة عجلة التطوير التي تسعى لها حكومتنا وتعمل من أجلها، لكننا نواجه المشكلة الأكبر وهي أن واقع العمل في مجال المسؤولية الاجتماعية يعمل في نطاق ضيق ولا يشمل المجالات التي يحتاج إليها المجتمع. وحتى الآن هذا يعد الجزء النظري بينما إن أردنا التركيز على الجانب العملي كأن نقول مثلا تقديم عمل عقود مع الوزارات المختلفة ومساعدتها في عمل حملات توعوية في مجال الصحة، أو المشاركة في مجال التعليم بعمل أنشطة للطلبة وتقديم التدريب لهم. 


+ الخدمة الاجتماعية ما بين كفتين " كفة المجالات وكفّة الممارسات "  :
وعن مجالات الخدمة الاجتماعية وممارستها تقول الأخصائية أسماء: إن الخدمة الاجتماعية واسعة تشمل كافة المجالات بشكل أو بآخر لذلك إن العمل على تكوين شخصية الأخصائي وتدريبه وتأهيله لممارسة المهنة بطريقة علمية مهنية احترافية هي ما نحتاج له لتحقيق دور الخدمة الاجتماعية ورفع الصورة النمطية لتقديم خدمات مالية أو عينية من خلال الجمعيات الخيرية.


+ سوق العمل للأخصائي الإجتماعي في القطاع الخاص:
تقول الأخصائية مطبقاني عن فرص العمل بالقطاع الخاص: إن فرص الأخصائي الاجتماعي الآن في القطاع الخاص تعد كبيرة جدا بحكم وجود توجه جديد نحو المسؤولية الاجتماعية وفتح باب التوظيف وأتمنى أن يكون هناك ترتيب للتدريب في العمل بهذا المجال وبذلك يمكن له تحقيق دور الخدمة الاجتماعية من خلال تدريبه في هذا المجال.


+ فاعليّة دور الأخصائي الإجتماعي في القطاع الخاص والحكومي :
وعن أفضلية العمل بالقطاع الخاص أو الحكومي ترى الأخصائية أسماء: لا يمكن قياس الأمر بهذه الصورة فالأخصائي الاجتماعي يجب أن ينظر لدوره في كل مكان على حدى وبأنه مهم ومكمل وفاعل، وأعود هنا للتأكيد بأن الأخصائي يجب أن يُهيئ للعمل بطريقة علمية مهنية واحترافية وتدريبه من السنوات الأولى في الدراسة حتى يصل للمستوى المطلوب عند تخرجه وتوجهه لسوق العمل.



+ النادي مبادرة واحتياج :
عن وجود نادي خاص بالخدمة الاجتماعية تقول: إن النادي يعد جزء أساسي ومكمل للمواد الدراسية ومن خلاله يمكن للطالب تطوير مهاراته، وانضمامه للنادي يساعد على العمل التطوعي وهنا يتم التركيز على دور الفرد في تقديم الخدمات لمجتمعه ووطنه وتحقيق المسؤولية الفردية والتي أسميها شخصيا خدمة اجتماعية مدنية أي أن يحقق كل فرد دوره من خلال العمل التطوعي المستمر والدائم ولو بشكل بسيط وهذا العمل سيكون بشكل أفضل لطلبة الخدمة الاجتماعية أكثر من الأفراد الآخرين الغير متخصصين بحكم معرفتهم وتخصصهم.



+ أفكار للنقاش:
وقد طرحت الأخصائية أسماء بعض الأفكار التي يمكن تطبيقها بنادي الخدمة الاجتماعية والتي أبدت رغبتها في العمل والمشاركة لتحقيقها ومنها:
-         العمل على تقديم ساعات عمل تطوعية للطلبة ترتبط بالمواد يتم تحقيقها من خلال اشتراكهم بالنادي.
-         تدريبهم على أن يكون لهم قوائم جاهزة في التواصل مع الجهات المعنية بتقديم خدمات لعملائهم في المستقبل كقائمة بمراكز تقدم خدمات لمرضى السرطان وعلى مثال ذلك.
-         أن يتم تقديم دورات خاصة في تطوير مهاراتهم الحياتية مثل ضبط الإنفعالات، التعامل مع الضغوط، لغة الجسد، الملاحظة المنتظمة، وكل ما يحتاجه الأخصائي من مهارات تساه مفي تطويره وتجهيزه لسوق العمل.


+كلمة أخيرة:
أشكر نادي الخدمة الاجتماعية على هذه الفرصة لمشاركتهم تجربتي في مجال الخدمة الاجتماعية متمنية من المولى لهم كل التوفيق والنجاح.


للتواصل مع الأخصائية الإجتماعية  أسماء مطبقاني

تويتر:   @asmamutabagani